”رحاب اللقاني”.. تصالحت مع حياتها بعد توديع الميزان
الأكثر مشاهدة
الحياة مليئة بالتجارب، وكل شخص قادر على أن يطور حياته بطريقته وتجربته الخاصة.. هكذا فعلت "رحاب اللقاني" بعدما قررت أن تغير طريقتها في العيش بما يناسبها وليس بما يراه الآخرون مناسبًا لها، واستطاعت أن تتحول من الـ XXXXL إلى M/L، والأهم أن تحب حياتها.
منذ سن مبكرة عانت رحاب مع الوزن الزائد، حاولت بطرق كثيرة خفضه، وجربت أطباء وأنظمة غذائية ورافقتها "ورقة الدايت" أيامًا طويلة، وقضت شهور تحسب السعرات الحرارية لكن الأمر لم يكن مجديًا بالمرة، "بتخسي كام كيلو وبعدين تزهقي فترجعي".
تلك المعاناة مع الوزن جعلتها تمر بحالات نفسية سيئة لفترات من حياتها، فقد كانت الطفلة التي تدخل قسم "المدامات" لإيجاد الملابس المناسبة لجسمها، واستمعت للكثير من النصائح المتعلقة بفقدان الوزن والتجارب والوصفات وترشيحات بأفضل "الدكاترة"، "كلام كتير بقى.. لازم تخسي علشان تعرفي تلبسي اللي أنت عايزاه.. كانوا بيربطوا كل حاجة بإني أخس"، لكنها كانت تجني نتائج عكسية فتغرق نفسها في مزيد من الطعام، "وقتها كنت بزعل من الكلام ده وبعند معاهم.. بس دلوقتي فهمت إنه كان من خوفهم وحبهم ليا".
ورغم عدم تقبل طريقة من حولها في النصح والإرشاد، إلا أنها لا تغفل دور عائلتها كمصدر للقوة والطاقة فيما اختارته لنفسها بعد ذلك، فقد وجدت ضالتها بعدما انضمت لمجموعة tycoons وخاضت معهم تحدى لتغيير الحياة "Challenge "Transformation، وعرفت أن الطريقة المثلى هي التخلص من الميزان وتكف عن مراقبة نفسها والتعامل مع الأنظمة الغذائية على أنها فترة للتوقف عن الطعام الذي تحبه لتفقد وزن، ومن ثم تعود لنفس طريقة الحياة غير الصحية مرة أخرى، فبدأت تتبنى نمط حياة صحي كامل، متنوع في الطعام والرياضة، وبه كثير من الـ"Life Coaching" أو "إدارة الحياة" الذي يعمل على تغيير طريقة التفكير والتعامل مع المواقف وجعلها أكثر إيجابية.
"بعدت عن الميزان تمامًا.. وبقيت أقيس بالمازورة وبحجم الدهون اللي بخسرها.. وبمقاسات اللبس"، استطاعت رحاب أن تفقد كثير من وزنها الذي كان 107 كيلوجرام، لكنها لا تقدر هذا "الكثير" برقم بسبب بعدها عن الميزان، واعتمادها مقياس الصحة واللياقة ونسبة الدهون في جسمها والتي استطاعت أن تخفضها بنسبة 17%.. "أنا قررت أخس وألعب رياضة علشان حياتي تبقى أحسن وجسمي يبقى مرتاح .. وأعيش الحياة اللي استحقها".
ومن تجربتها تعلمت ألا تبالغ في الحماسة التي تنذوي بعد أيام من اتباع "الدايت"، وألا تستعجل النتائج، وأن الخطأ في اختيار نوع الطعام في وقت ما، ليس أمرًا كبيرًا لأننا بشر ومن الطبيعي أن يحدث ذلك، ولم تستطع رحاب إدراك التغيير إلا بعدما جددت رؤيتها لنفسها وأحبت حياتها الجديدة، "الحياة اختلفت لما بصيت لنفسي.. لما حبتها عرفت أغير فيها".
تحلم حاليًا بالوصول بكتلة الدهون في جسمها إلى نسبة 25%، وتتمنى أن يكون هناك "جروب" دعم نفسي لأصحاب الوزن الزائد حتى يتمكنوا من سلوك الطريق الصحيح، "كل شخص بيكون فاكر إنه لوحده، وإنه بيعاني من كل حاجة لوحده.. بس ده مش حقيقي، كلنا مرينا بالمرحلة دي واحتاجنا حد معانا"، ورسالتها دائمًا تقبل الشكل أيا كان، "لما تتقبلي جسمك هتعرفي إنه بتاعك وتقدري تغيريه.. وهيساعدك فماتبقيش قاسية عليه".
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا